فصل: تفسير الآية رقم (67):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (65):

{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)}
وسألوه عن وقت قيام الساعة فنزل: {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السموات والارض} من الملائكة والناس {الغيب} أي ما غاب عنهم {إِلا} لكن {الله} يعلمه {وَمَا يَشْعُرُونَ} أي كفار مكة كغيرهم {أَيَّانَ} وقت {يُبْعَثُونَ}.

.تفسير الآية رقم (66):

{بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (66)}
{بَلِ} بمعنى هل {ادارك} بتشديد الدال وأصله (تدارك) أبدلت التاء دالاً وأدغمت في الدال واجتلبت همزة الوصل تتابع وتلاحق وفي قراءة {أدرك} بوزن أكرم) أي بلغ ولحق {عِلْمُهُمْ فِي الاخرة} أي بها حتى سألوا عن وقت مجيئها، ليس الأمر كذلك {بَلْ هُمْ فِي شَكّ مّنْهَا بَلْ هُم مّنْهَا عَمُونَ} من عمى القلب وهو أبلغ مما قبله والأصل عميون استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الميم بعد حذف كسرتها.

.تفسير الآية رقم (67):

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآَبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67)}
{وَقَالَ الذين كَفَرُواْ} أيضاً في إنكار البعث {أَءِذَا كُنَّا تُرَاباً وَءَابَآؤُنَآ أَءِنَّا لَمُخْرَجُونَ} من القبور؟

.تفسير الآية رقم (68):

{لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68)}
{لَقَدْ وُعِدْنَا هذا نَحْنُ وَءَابَآؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ} ما {هذا إِلاَّ أساطير الأولين} جمع أسطورة بالضم أي ما سطر من الكذب.

.تفسير الآية رقم (69):

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (69)}
{قُلْ سِيرُواْ فِي الأرض فَاْنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عاقبة المجرمين} بإنكارهم، وهي هلاكهم بالعذاب.

.تفسير الآية رقم (70):

{وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70)}
{وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُن فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم أي لا تهتم بمكرهم عليك فإنّا ناصروك عليهم.

.تفسير الآية رقم (71):

{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71)}
{وَيَقُولُونَ متى هذا الوعد} بالعذاب {إِن كُنتُمْ صادقين} فيه؟

.تفسير الآية رقم (72):

{قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)}
{قُلْ عسى أَن يَكُونَ رَدِفَ} قرب {لَكُم بَعْضُ الذي تَسْتَعْجِلُونَ} فحصل لهم القتل ببدر وباقي العذاب يأتيهم بعد الموت.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73)}
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى الناس} ومنه تأخير العذاب عن الكفار {ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ} فالكفار لا يشكرون تأخير العذاب لإِنكارهم وقوعه.

.تفسير الآية رقم (74):

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74)}
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ} تخفيه {وَمَا يُعْلِنُونَ} بألسنتهم.

.تفسير الآية رقم (75):

{وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (75)}
{وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي السمآء والأرض} الهاء للمبالغة: أي شيء في غاية الخفاء على الناس {إِلاَّ فِي كتاب مُّبِينٍ} بيّن هو اللوح المحفوظ ومكنون علمه تعالى، ومنه تعذيب الكفار.

.تفسير الآية رقم (76):

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}
{إِنَّ هذا القرءان يَقُصُّ على بَنِى إسراءيل} الموجودين في زمان نبينا {أَكْثَرَ الذي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} أي ببيان ما ذكر على وجهه الرافع للاختلاف بينهم لو أخذوا به وأسلموا.

.تفسير الآية رقم (77):

{وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
{وَإِنَّهُ لَهُدًى} من الضلالة {وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} من العذاب.

.تفسير الآية رقم (78):

{إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78)}
{إِن رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُم} كغيرهم يوم القيامة {بِحُكْمِهِ} أي عدله {وَهُوَ العزيز} الغالب {العليم} بما يحكم به، فلا يمكن أحداً مخالفته، كما خالف الكفار في الدنيا أنبياءه.

.تفسير الآية رقم (79):

{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79)}
{فَتَوَكَّلْ عَلَى الله} ثق به {إِنَّكَ عَلَى الحق المبين} أي الدين البيَّن، فالعاقبة لك بالنصر على الكفار، ثم ضرب أمثالاً لهم بالموتى وبالصم وبالعمي، فقال:

.تفسير الآية رقم (80):

{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)}
{إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى وَلاَ تُسْمِعُ الصم الدعآء إِذَا} بتحقيق الهمزتين، وتسهيل الثانية بينها وبين الياء {وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ}.

.تفسير الآية رقم (81):

{وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)}
{وَمآ أَنتَ بِهَادِى العمى عَن ضلالتهم إِن} ما {تُسْمِعُ} سماع إفهام وقبول {إلاَّ مَن يُؤْمِنُ بئاياتنا} القرآن {فَهُم مُّسْلِمُونَ} مخلصون بتوحيد الله.

.تفسير الآية رقم (82):

{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)}
{وَإِذَا وَقَعَ القول عَلَيْهِم} حق العذاب أن ينزل بهم في جملة الكفار {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ} أي تكلم الموجودين حين خروجها بالعربية تقول لهم من جملة كلامها عنا {إِنَّ الناس} أي كفار مكة، وعلى قراءة فتح همزة (أنّ) تقدّر الباء بعد (تُكَلِّمهم) {كَانُوا بئاياتنا لاَ يُوقِنُونَ} أي لا يؤمنون بالقرآن المشتمل على البعث والحساب والعقاب، وبخروجها ينقطع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يؤمن كافر، {وَأُوحِىَ إلى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ ءَامَنَ} [36: 11].

.تفسير الآية رقم (83):

{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)}
{وَ} اذكر {يَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلّ أُمَّةٍ فَوْجاً} جماعة {مِّمَّن يُكَذِّبُ بئاياتنا} وهم رؤساؤهم المتبعون {فَهُمْ يُوزَعُونَ} أي يجمعون يردّ آخرهم إلى أوّلهم ثم يساقون.

.تفسير الآية رقم (84):

{حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84)}
{حتى إِذَا جَآءُو} مكان الحساب {قَالَ} تعالى لهم {أَكَذَّبْتُم} أنبيائي {بئاياتي وَلَمْ تُحِيطُواْ} من جهة تكذيبكم {بِهَا عِلْماً أَمَّا} فيه إدغام (ما) الاستفهامية {ذَا} موصول أي ما الذي {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} مما أمرتم به؟.

.تفسير الآية رقم (85):

{وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85)}
{وَوَقَعَ القول} حقَّ العذاب {عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُواْ} أي أشركوا {فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ} إذ لا حجة لهم.

.تفسير الآية رقم (86):

{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)}
{أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا} خلقنا {الَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ} كغيرهم {والنهار مُبْصِراً} بمعنى يُبْصَرُ فيه ليتصرّفوا فيه {إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيات} دلالات على قدرته تعالى {لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} خصوا بالذكر لانتفاعهم بها في الإِيمان بخلاف الكافرين.

.تفسير الآية رقم (87):

{وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)}
{وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصور} القرن النفخة الأولى من إسرافيل {فَفَزِعَ مَن فِي السموات وَمَن فِي الأرض} أي خافوا الخوف المفضي إلى الموت كما في آية أخرى {فَصَعِقَ} [68: 39] والتعبير فيه بالماضي لتحقق وقوعه {إِلاَّ مَن شَاء الله} أي جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت. وعن ابن عباس: هم الشهداء إذ هم {أَحيآءٌ عِندَ رَبِّهمْ يُرْزَقُونَ} [169: 3] {وَكُلٌّ} تنوينه عوض عن المضاف إليه أي وكلهم بعد إحيائهم يوم القيامة {أَتَوْهُ} بصيغة الفعل واسم الفاعل {داخرين} صاغرين، والتعبير في الإِتيان بالماضي لتحقق وقوعه.

.تفسير الآية رقم (88):

{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}
{وَتَرَى الجبال} تبصرها وقت النفخة {تَحْسَبُهَا} تظنها {جَامِدَةً} واقفة مكانها لعظمها {وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ السحاب} المطر إذا ضربته الريح أي تسير سيره حتى تقع على الأرض فتستوي بها مبسوسة، ثم تصير] {كَالعِهْنِ} [70: 9 و101: 5] ثم تصير {هبآءً مَّنثُوراً} [23: 25] {صُنْعَ الله} مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله أضيف إلى فاعله بعد حذف عامله: أي صنع الله ذلك صنعاً {الذي أَتْقَنَ} أحكم {كُلَّ شَئ} صنعه {إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} بالياء والتاء أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة.

.تفسير الآية رقم (89):

{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ (89)}
{مَن جَآءَ بالحسنة} أي لا إله إلا الله، يوم القيامة {فَلَهُ خَيْرٌ} ثواب {مِّنْهَا} أي بسببها وليس للتفضيل، إذ لا فعل خير منها. وفي آية أخرى {عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [160: 6] {وَهُمْ} أي الذين جاءوا بها {مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ} بالإضافة وكسر الميم وفتحها، وفزعٍ منوّناً وفتح الميم {ءَامِنُونَ}.

.تفسير الآية رقم (90):

{وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)}
{وَمَن جآءَ بالسيئة} أي الشرك {فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النار} بأن وَلِّيتْها، وذكرت الوجوه لأنها موضع الشرف من الحواس، فغيرها من باب أولى، ويقال لهم تبكيتاً: {هَلْ} أي ما {تُجْزَوْنَ إِلاَّ} جزاء {مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} من الشرك والمعاصي؟.

.تفسير الآية رقم (91):

{إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91)}
قل لهم: {إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ البلدة} أي مكة {الذي حَرَّمَهَا} أي جعلها حرماً آمناً لا يسفك فيها دم الإنسان ولا يظلم فيها أحد ولا يصاد صيدها ولا يختلي خلاها، وذلك من النعم على قريش أهلها في رفع الله عن بلدهم العذاب والفتن الشائعة في جميع بلاد العرب {وَلَهُ} تعالى {كُلُّ شَئ} فهو ربه وخالقه ومالكه {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المسلمين} لله بتوحيده.

.تفسير الآية رقم (92):

{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92)}
{وَأَنْ أَتْلُوَ القرءان} عليكم تلاوة الدعوى إلى الإِيمان {فَمَنِ اهتدى} له {فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ} أي لأجلها فإن ثواب اهتدائه له {وَمَن ضَلَّ} عن الإِيمان وأخطأ طريق الهدى {فَقُلْ} له {إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ المنذرين} المخوِّفين فليس عليَّ إلا التبليغ، وهذا قبل الأمر بالقتال.

.تفسير الآية رقم (93):

{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}
{وَقُلِ الحمد للَّهِ سَيُرِيكُمْ ءاياته فَتَعْرِفُونَهَا} فأراهم الله يوم بدر القتل والسبي وضرب الملائكة {وجوههم وَأَدْبارَهُمْ} [50: 8] وعجلهم الله إلى النار {وَمَا رَبُّكَ بغافل عَمَّا يَعْمَلُونَ} بالياء والتاء، وإنما يمهلهم لوقتهم.